للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لضعفه [ص٣١] لأن فيه الوازع بن نافع متروك.

٤٤ - " ابتغوا الخير عند حسان الوجوه (قط) في الأفراد عن أبي هريرة".

(ابتغوا الخير) اطلبوه (عند حسان الوجوه) المراد بها جمالها وثيابها وذلك أنها لما كانت الصورة الظاهرة عنواناً للصورة الباطنة والأخلاق تبع الخلق أرشد صلى الله عليه وسلم إلى أن من كمل الله صورته فهو مظنة للخير، ومحل لقضاء ما يراد منه من الحاجات على يديه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه إذا بردوا إليه بريداً أن يجعلوه حسن الوجه؛ ويأتي ذلك، ولذلك، يقول الإنسان في قبره لقرينه الصالح فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير، ولقرينه السيئ فوجهك الوجه الذي يأتي بالشر، كما ثبت في الأحاديث، وفي هذا الحديث إرشاد إلى القيافة والاستدلال بالصور إلى أثارها وهو علم مأثور له شأن متبع، ومن حمله على حسن الخلق فقد أبعد وقد روى عن ابن عباس (قط في الأفراد عن أبي هريرة) (١) سكت عليه المصنف، وهو من رواية محمد بن جعفر بن عبد الله الغفاري عن يزيد بن عبد الملك عن عمران بن إياس عنه، قال ابن الجوزي: موضوع، وتعقبه المصنف في مختصر الموضوعات، بأنَّ ابن أبي الدنيا أخرجه عن مجاهد بن موسى عن معن عن يزيد بن عبد الملك فزالت تهمة الغفاري.

٤٥ - " أبد المودة لمن وادك فإنها أثبت، الحارث بن أبي أسامة (طب) عن أبي حميد الساعدي" (ح).

(أبد) بفتح الهمز وسكون الباء والدال مكسورة، وتحذف ياء الأمر، وفي


=الجامع (٣٢) وفي السلسلة الضعيفة (١٥٧٥).
(١) أخرجه الدارقطني كما في أطراف الأفراد (٥٣٨٢)، وقال: تفرد به يزيد بن عبد الملك الزركلي عن عمران، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (١٠٦٤) وتعقبه السيوطي في اللآلي (٢/ ٨٠) بأن ابن أبي الدنيا رواه كما في قضاء الحوائج (٥٢) ومحمد بن جعفر مجهول كما في المغني في الضعفاء: (٥٣٥٩) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣١) وفي السلسلة الضعيفة (١٥٨٥): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>