للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السيئة (ولا ينقص من أوزارهم) بما عليه. (شيئاً) بل أوزارهم عليهم لإتيانهم بالضلالة وعليه مثل أوزارهم لدعائهم إليها. (أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه) لأنه سن سنة حسنة. (ولا ينقص من أجورهم شيئاً) لأن أجورهم على أعمالهم الصالحة وأجره على الدلالة إليها ولذا كان لنبينا - صلى الله عليه وسلم - مثل أجور أمته التابعين إلى يوم القيامة لأنه الدال على كل هذا (هـ) (١) عن أنس) رمز المصنف لصحته.

٢٩٩٧ - "أين الراضون بالمقدور؟ أين الساعون بالمشكور؟ عجبت لمن يؤمن بدار الخلود كيف يسعى لدار الغرور؟! ". هناد عن عمرو بن مرة مرسلاً.

(أين الراضون بالمقدور؟) أي بما قدره الله وقضاه من خير وشر. (أين الساعون للمشكور؟) أي للأعمال التي يشكرون عليها وهذا الاستفهام حث ودعاء إلى الرضا والشكر وتحريك للنفوس على اكتسابهما. (عجبت لمن يؤمن بدار الخلود) وهي الجنة (كيف يسعى لدار الغرور؟!) فإن سعيه إنما ينفذ مع إيمانه بأنه نوال إلى ما لا يزود فما يتعجب فيه لأنه آيس من ذوي العقول وسميت الدنيا دار الغرور لأنها تغرّ وتضرُ وتمر والغرور ما يغر الإنسان من نحو جاء ومال وشهوة وشيطان. (هناد (٢) عن عمرو بن مرة مرسلاً)، هناد هو الكوفي المرادي أحد الأعلام.

٢٩٩٨ - "أيها الناس، اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب: خذوا ما حل، ودعوا ما حرم". (هـ) عن جابر.


(١) أخرجه ابن ماجة (٢٠٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٧١٢).
(٢) أخرجه هناد في الزهد (٥١٤)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>