للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرقاشي) قال الذهبي وغيره: متروك.

٣٠٩٢ - "الإيماء خيانة, ليس لنبي أن يومئ". ابن سعد عن سعيد بن المسيب مرسلاً.

(الإيماء) هو الإشارة بأي عضو من الأعضاء. (خيانة، ليس لنبي أن يومئ) فإنه لا يكون أمره ونهيه إلا ظاهراً لأنه مشرع الأحكام وهذا قاله يوم الفتح لما أمر بقتل ابن أبي سرح وكان رجل من الأنصار نذر إن رآه ليقتله فجاء عثمان فشفع له وقد أخذ الأنصاري بقائم السيف ينتظر النبي - صلى الله عليه وسلم - متى يومئ إليه فيشفع عثمان حتى تركه فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هلا وفيت بنذرك"، فقال: انتظرت متى تومئ فذكره. (ابن سعد (١) عن سعيد بن المسيب مرسلاً). فيه علي بن زيد بن جدعان ضعفوه، قال ابن عساكر (٢): ورواه بمعناه الحسن بن بشر عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس.

٣٠٩٣ - "الأئمة من قريش: أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها، وإن أمرت عليكم قريش عبداً حبشياً مجدعاً فاسمعوا وأطيعوا له وأطيعوه, وما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه، فإن خير بين إسلامه وضرب عنقه فليقدم عنقه". (ك هق) عن علي (صح).

(الأئمة من قريش) قيل هو إخبار في معنى الأمر وأنهم لا يكونون إلا منهم وبه احتج أبو بكر يوم السقيفة على الأنصار وإليه ذهب الجماهير وتأولوا: "ولو عبداً حبشياً" بأن المراد من ولاه الإِمام القرشي، وقيل أنه من باب الأذان في الحبشة ونحوه كما يأتي عن ابن الأثير. (أبرارها أمراء أبرارها) أي قدر الله الأمر


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ١٤١)، وانظر التلخيص الحبير (٣/ ١٣٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٠٢)، والضعيفة (٢٢٦٧).
(٢) تاريخ دمشق (٢٩/ ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>