يريده من الخير بسبب هذه الأعمال عقوبة للعباد. (طب)(١) عن عابس) بمهملة بعد الألف موحدة ثم مهملة (الغفاري) بكسر الغين المعجمة ففاء نسبة إلى غِفار قبيلة، قال الهيثمي؛ فيه عثمان بن عمير ضعيف.
٣١٠٦ - "بادروا بالأعمال سبعاً: ما ينظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال، فإنه شر منتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمر". (ت ك) عن أبي هريرة.
(بادروا بالأعمال سبعاً: ما ينظرون إلا فقراً منسياً) أي هل يترقب الناس إلا هذه الأمور، في هذه العبارة ما يشعر بغاية الحث أي هل يترقب الأغنياء إلا فقراً منسيًا من الأعمال الصالحة ويشغله عن آخرته أو فقراً عن الأعمال إذا وافاه الحُمام. (أو غنى مطغياً) أو لا ينتظر الفقير الذي لم يشغله الله بغنى يطغيه ولا بفقر ينسيه إلا أن يأتيه غنى يطغيه وعن آخرته وأعمالها يلهيه وفيه أن خيار الناس أوسطهم حالاً الذي لم ينسه فقره ولا أطغاه غناه. (أو مرضاً مفسداً) أي للأبدان شاغلاً عن أعمال الآخرة. (أو هرماً مفنداً) بضم الميم وفتح فائه وتشديد نونه مكسورة أي موقعاً في الفند وهو كلام الخرف والفند في الأصل الكذب ثم قالوا للشيخ إذا كبر قد أفند لأنه يتكلم بالمحرف من الكلام عن سنن الصحة. (أو موتاً مجهزاً) بالجيم والزاي مخفف الهاء من أجهز على الجريح أسرع قتله. (أو الدجال، فإنه شر منتظر، أو الساعة، والساعة أدهى وأمر) أي في إفظاعاته من الفظاعة والمرارة والداهية الأمر الفظيع الذي لا يهتدى إلى الخلاص عنه وإظهار الساعة في موضع الإضمار لير فيه التهويل قال العلائي:
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٣٦) (٦٠)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٣١٦)، وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٨٧): هذا حديث لا يصح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٨١٢).