للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقصود هذه الأخبار كلها الحث بالبداءة بالأعمال قبل طول الآجال واغتنام الأوقات قبل هجوم الآفات فقد كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من ذلك بالمحل الأسنى والحظ الأوفى قام في رضا الله تعالى حتى ورمت قدماه - صلى الله عليه وسلم -. (ت ك) (١) عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي، قال المنذري: رواه الترمذي من رواية محرز بالزاي وهو واه عن الأعرج.

٣١٠٧ - "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة". (طس) عن علي (هب) عن أنس.

(باكروا بالصدقة) أي بكروا بإخراجها وسارعوا ففاعل هنا بمعنى فَعَّل وعلله بقوله: (فإن البلاء لا يتخطى الصدقة) هو تمثيل جعل كلاًّ من الصدقة والبلاء كفرسي رهان فإنهما سبق لم يلحقه الآخر ولم يتخطه والتخطي تفعل من الخطو. (طس) عن علي (هب) (٢) عن أنس قال الهيثمي: فيه عيسى بن عبد الله وهو ضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

٣١٠٨ - "باكروا في طلب الرزق والحوائج، فإن الغدو بركة ونجاح". (طس عد) عن عائشة.

(باكروا في طلب الرزق والحوائج، فإن الغدو بركة ونجاح) أي أن الأعمال في الغدو وتقدم تفسيره فيها النمو والزيادة وفيها نجاح الحوائج أي تمامها وقضاؤها وفيه ندبية التبكير في الحوائج قال ابن الكمال: ولهذا ندبوا الابتكار في طلب العلم وقيل: إنما ينال العلم ببكر كبكور الغراب، قيل لبزرجمهر: بم


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٠٦)، والحاكم (٤/ ٣٢١)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٢٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣١٥)، والضعيفة (١٦٦٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٦٤٣) عن علي، والبيهقي في الشعب (٣٣٥٣) عن أنس، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١١٠)، والموضوعات (٢/ ١٥٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٣١٧): ضعيف جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>