للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إطعام الطعام) أي بذله للمسافرين. (وطيب الكلام) عام لكل كلام طيب وتقدم أن أطيب الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والمراد أعم من ذلك وهو طيبه بالذكر وبحسن خطاب الناس. (ك) (١) عن جابر).

٣١٢١ - "بر الوالدين يجزئ عن الجهاد". (ش) عن الحسن مرسلاً.

(بر الوالدين يجزئ عن الجهاد) أي يقوم مقامه في نيل الأجر وقد ورد أنه لا جهاد إلا بإذنهما فأفاد أن برهما مقدم عن الجهاد وظاهره ولو كافرين قال الرازي: أجمع أكثر العلماء أنه يجب تعظيم الوالدين والإحسان إليهما إحساناً غير مقيد لكونهما مؤمنين لقوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} وقد ثبت في الأصول أن الحكم المترتب على الوصف يشعر بعلية الوصف فدلت الآية على أن الأمر بتعظيم الوالدين بمحض كونهما والدين وذلك يقتضي العموم. (ش) (٢) عن الحسن مرسلاً) وهو تصريح أنه أراد به الحسن البصري وقد عزاه الديلمي وغيره إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما فلا يكون مرسلاً.

٣١٢٢ - "بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص العمر، والدعاء يرد القضاء والله -عَزَّ وَجَلَّ- في خلقه قضاءان: قضاء نافذ، وقضاء محدث، والأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة". أبو الشيخ في التوبيخ (عد) عن أبي هريرة.

(بر الوالدين يزيد في العمر، والكذب ينقص العمر، والدعاء يرد القضاء) تقدم الكلام على هذه الألفاظ وقوله: (والله -عَزَّ وَجَلَّ- في خلقه قضاءان) تقدم تفسير القضاءان وهنا قسمه قسمان. (قضاء نافذ) وهو القضاء الأولى الذي لا شرط له. (وقضاء محدث) وهو القضاء الذي في صحف الملائكة أو في اللوح


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٤٨٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٧١٩)، والصحيحة (١٢٦٤).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٤٠٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>