المشروط فهو الذي يكون فيه التغيير والتبديل. (للأنبياء على العلماء فضل درجتين) أي زيادة درجتين من درج الجنة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض كما يأتي (وللعلماء على الشهداء فضل درجة). أبو الشيخ في التوبيخ (عد)(١) عن أبي هريرة) ضعفه المنذري.
٣١٢٣ - "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم". (طس) عن ابن عمر.
(بروا آباءكم) أي وأمهاتكم فكأنه اكتفى للعلم بأنهما في البر سيان بل الأم أحق كما علم فتكون أولى (تبركم أبناؤكم) أي يكون الجزاء من جنس العمل قال الماوردي: البر نوعان صلة ومعروف والصلة التبرع ببذل المال في جهاد محمودة لغير غرض مطلوب وهذا يبعث عليه سماحة النفس وسخاؤها ويمنع عنه شحها وإباؤها: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر: ٩] والثاني نوعان قول وعمل فالقول طيب الكلام وحسن البشر والتودد وحسن القول ويبعث عليه حسن الخلق ورقة الطبع لكن لا يسرف فيصير منفى مذمومًا انتهى. ولم يذكر العمل في الآخر (وعفواً) عما لا يحل من التعرض للنساء (تعف نساؤكم) أي تكون عصمتكم عن نساء عباد الله سبباً لعصمة نسائكم عن العباد.
نكتة: قال الغزالي: كان رجل صالح له زوجة صالحة وكان تاجراً فاتفق في بعض الأيام أنه جاءته امرأة تشاوره في شيء فاستحسن يدها فغمزها، ثم أنه دخل منزله فقالت له زوجته: ما الذي أحدثت في يومك؟ قال: لم أحدث شيئاً، قالت: اتق الله واصدق فحدثها ثم قال: ما الذي دعاك إلى السؤال قالت: إن
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٤٣)، والديلمي في الفردوس (٢٠٩٠)، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٣٦٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٢٧)، والضعيفة (١٤٢٩): موضوع.