للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلانا السقاء يدخل علينا بالماء نحوًا من عشر سنين لا يرفع له طرفاً وأنه دخل اليوم فغمز يدي فقلت إنه لأمر حدث منك بهذا معنى ما ذكره ولم يحضرني لفظه. (طس) (١) عن ابن عمر) قال المنذري: إسناده حسن، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب والظاهر أنه من المستكثرين من شيوخه فلذلك لم ينسبه انتهى، وبالغ ابن الجوزي فجعله موضوعاً.

٣١٢٤ - "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا عن النساء تعف نساؤكم، ومن تنصل إليه فلم يقبل فلن يرد على الحوض". (طب ك) عن جابر (صح).

(بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم، ومن تنصل إليه) بضم الفوقية المثناة والنون فصاد مهملة مشددة من تنصل إليه من الخيانة خرج وفتر أو المراد من اعتذر إليه جان قد أساء إليه. (فلم يقبل) عذره (فلن يرد علي الحوض) أي حيل بينه وبين وروده لأنه لم يبرد غلة أخيه بقبول عذره وقد جاءه ليطفئ حرارة خيانته بمعين عفوه ناسب أن يجازى برده عن تطفئة حرارته في يوم القيامة حرارة لا تقاس بما لا تماثل وقد حسن العقلاء قبول العذر ولذلك قيل:

اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ... إن بر عندك فيما قال أو فجرا (٢)

فقد أجلك من أعطاك ظاهرة ... وقد أطاعك من يعصيك مستترا

وفيه دليل على وجوب قبول العذر وإلا لما توعد عليه ولذلك قالت المعتزلة


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٠٠٢)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٢١٨)، والموضوعات (٣/ ٨٥)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٣٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٢٩)، والضعيفة (٢٠٣٩).
(٢) أورده السلمي في آداب الصحبة (١٤٦) من قول المطرفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>