للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بوجوب قبول التوبة عليه تعالى لأنها اعتذار عن الإساءة وقد نوقش فيما قالوه. (طب ك) (١) عن جابر) قال ابن الجوزي: موضوع علي بن قتيبة يروي عن الثقات الأباطيل انتهى. وفي نسخة مقابلة على خط المصنف رمز الصحيح على رمز الطبراني.

٣١٢٥ - "بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده". (حم د ت ك) عن سليمان (صح).

(بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده) قال الراغب: البركة ثبوت الخير الإلهي في الشيء سمي به لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة والمبارك مما فيه ذلك الخير قال الله تعالى: {ذِكْرٌ مبارَكٌ} تنبيهاً على ما يضمن فيه من الخيرات الإلهية ولما كان الخير إلهي يصدر من حيث لا يحس على وجهٍ يخفى قيل لكل ما يشاهد فيه زيادة خير زيادة محسوسة مبارك، وفيه بركة وقوله: "الوضوء قبله" بضم الواو الفعل والمراد به هنا غسل اليد، قال في النهاية (٢): قد يراد بالوضوء غسل بعض الأعضاء، قال الزين: أراد نفع البدن به وكونه يمرئ لما فيه من النظافة فإن الآكل معها يأكل بنهمة وشهوة بخلافه مع عدمها فربما يقزز الطعام فلا ينفعه بل يضره انتهى.

قلت: ويحتمل أن المراد بالبركة في غسل اليد قبله زيادته وبعده نفعه في البدن وأغنائه والاغتذاء به وسهولة انحداره.

واعلم: أن الوضوء بعده قد ثبتت فيه أحاديث تقدم بعض منها ولا معارض لها، وأما قبله فقد عارض ما هنا حديث الترمذي أنه قرب إليه - صلى الله عليه وسلم - طعاماً فقالوا


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ١٥٤)، وأبو نعيم فِى الحلية (٦/ ٣٣٥)، والخطيب في تاريخه (٦/ ٣١٠)، وانظر الموضوعات (٣/ ٨٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٣٠)، والضعيفة (٢٠٤٣).
(٢) انظر النهاية (٥/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>