للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعله وترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه والإنكار عليه بلطف القول والفعل في المحل الصالح له واللطف سيما إذا دعت الحاجة إلى تأليفه أو كان لا ينجع فيه إلا مثل ذلك ونحوه، وقيل المداراة ترك الدنيا لصلاح الدين أو الدنيا أو هما معا والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا. (هب) (١) عن جابر) فيه عبد الله بن لؤلؤ عن عمرو بن واصل قال في لسان الميزان (٢): يروى عنه الموضوع.

٣١٣٧ - "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم". (حم ع طب) عن ابن عمر.

(بعثت بين يدي الساعة) مستعار بما بين يدي جهة الإنسان تلويحاً بقربهما. (بالسيف) خص بعثته به وإن كان غيره من الرسل بعث بقتال أعدائه لكنه - صلى الله عليه وسلم أكثرهم جهاداً كذا قيل (حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي) قال الديلمي: يعني الغنائم وكان له سهم فيها خاصة يعني أن الرمح سبب إلى تحصيل رزقي قال العامري: يقضي أن معظم رزقه كان في ذلك وإلا فقد كان يأكل من جهات أخر غير ذلك كالهدية والهبة وغيرهما (وجعل الذل) بكسر المعجمة وفتحها الذلة. (والصغار) بفتح المهملة الضيم. (على من خالف أمري) وذلك أن العزة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ولمن اتبعه وهذا مشاهد من أعلام النبوة. (ومن تشبه بقوم فهو منهم) أي حكمه حكمهم وذلك شامل للتشبه في الأفعال والأقوال واللباس. (حم ع طب) (٣) عن ابن عمر) قال الهيثمي: فيه عبد


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٨٤٧٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٣٧)، والضعيفة (٦٩٥): موضوع.
(٢) النظر لسان الميزان (٤/ ١١١).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٥٠)، وأيو يعلى (٥٦٣١)، والطبراني في الشاميين (٢١٦)، والبخاري تعليقاً كتاب الجهاد والسير باب ما قيل في الرماح (٣/ ١٠٦٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع=

<<  <  ج: ص:  >  >>