للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من الخولة والاتصال بهم، ولا تنافيه أنه من آبائه نسباً، فإن المراد هنا: أنه ليس غيرًا لهم، كما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم غيركم (حم ق ت ن (١) عن أنس د عن أبي موسى طب عن جُبَيْر) بضم الجيم وباء موحدة فمثناه تحتية آخره راء (ابنِ مُطعِم) اسم فاعل من أطعم، وجبير صحابي جليل قرشي نوفلي، توفي سنة تسع أو ثمان وخمسين بالمدينة (٢)، (وعن ابن عباس وعن أبي مالك الأشعري) صحابي جليل.

٦٧ - " ابن السبيل أول شارب يعني من زمزم (طص) عن أبي هريرة (ح) ".

(ابن السبيل) في النهاية (٣): أنه المسافر الكثير السفر سمي ابناً لها لكثرة ملازمته لها، والمراد به هنا: الوافد إلى مكة من قصَّادها (أوَّل شارب) أول مستحق، وأقدم بالشرب، فلا يقدم عليه غيره، وقوله (يعني من زمزم) مدرج في الحديث، ليس من كلامه صلى الله عليه وسلم، وفي حديث أخرجه البيهقي (٤): "ابن السبيل أحق بالماء، والظل من الباني عليه"، قال ابن الأثير (٥): يعني إذا مرَّ بقوم مقيمين على الماء فهو أحق. انتهى.

قلت: وهذا في كل ظل، وما لا يختص بمكة كما خصصه من فسر ذلك، والأولى بقاء الحديث الذي في الكتاب على عمومه إلا أن يكون الذي أدرج


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٧١) والبخاري (٣٥٢٨)، ومسلم (١٠٥٩)، والترمذي (٣٩٠١)، وأبو داود (٥١٢٢) رواية أبي موسى والنسائي (٥/ ١٠٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ١٣٦) رقم (١٥٧٦). وأحمد (٥/ ٣٤٢) عن أبي مالك الأشعري وله طريق آخر في حديث رفاعة بن رافع في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد (٤٢)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٧٣).
(٢) انظر: الإصابة (١/ ٤٦٢).
(٣) النهاية (٢/ ٣٣٩).
(٤) السنن الكبرى للبيهقي (١٠/ ٤) لكن في إسناده كثير بن عبد الله المزني، وهو ضعيف، التقريب (٥٦١٧).
(٥) النهاية (١/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>