للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرغب فيها زوجها، والودود غير الولود لأنه يحصل بها المقصود فهو علة لهما. (د ن) (١) عن معقل بن يسار) قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أصبت امرأة ذات حسب ومنصب وقال: إلا أنها لا تلد أفتزوجها فنهاه ثم ذكره، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا حفص بن عمرو وقد روى عنه جمع.

٣٢٧٢ - "تزوَّجوا، فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى". (هق) عن أبي أمامة.

(تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم) تعليل بمطوي أي لتناسلوا (ولا تكونوا كرهبانية النصارى) فإنهم يرغبون عن النكاح ويتخلون للعبادة وهذا دليل علي ندب النكاح على التخلي للعبادة، وقد أطال الغزالي (٢) في الإحياء الكلام على النكاح وفوائده. (هق) (٣) عن أبي أمامة الباهلي) قال ابن حجر في الفتح: فيه محمَّد بن ثابت ضعيف.

٣٢٧٣ - "تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الله لا يحب الذواقين، ولا الذواقات". (طب) عن أبي موسى.

(تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الله لا يحب الذواقين، ولا الذواقات) يعني بهم الذين يسرعون النكاح ويسرعون الطلاق، قال ابن الأثير: هذا من المجاز أن يستعمل الذوق وهو مما يتعلق بالأجسام في المعاني نحو {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: ٤٩] (٤).


(١) أخرجه أبو داود (٢٠٥٠)، والنسائي (٣/ ٢٧١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٤٠)، والصحيحة (٢٣٨٣).
(٢) إحياء علوم الدين (٢/ ٢١).
(٣) أخرجه البيهقي في السنن (٧/ ٧٨)، وانظر فتح الباري (٩/ ١١١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٤١)، والصحيحة (١٧٨٢).
(٤) النهاية (٢/ ٤٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>