للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيقبض حتى يختلف اثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما" (١) انتهى، قال الحافظ: رواته موثوقون إلا أنه اختلف فيه على عوف الأعرابي.

٣٣١٢ - "تعلموا القرآن واقرأوه وارقدوا؛ فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكئ على مسك". (ت ن هـ حب) عن أبي هريرة.

(تعلموا القرآن واقرأوه وارقدوا) أي اجعلوا آخر عملكم بالليل قراءة شيء منه كآية الكرسي وسورة الكافرون، قال الشارح: واعلم أني وقفت على أصول صحيحة فلم أر فيها لفظ "وارقدوا" فليحرر. (فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به) يحتمل عمل به أو صلى به الليل وهو الأنسب بالمشتبه به وهو: (كمثل جرابٍ محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان) فإنه لا يفوح المسك إلا إذا فتح إناؤه والإنسان كإناء القرآن إذا قرأه وقام به فاح خيره وظهر سره، وقوله: (محشو) بالحاء المهملة والشين المعجمة أي مملوء، ونصب (مسكًا) على التمييز وأراد مفتوحًا عن وكائه، بدليل يفوح فإنه لا يفوح أي يظهر ريحه ويصدع إلا إذا فتح، وبدليل مقابلته بقوله. (ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أويس على مسك) فإن الموكأ عليه الموثق والحديث حث على تعلم القرآن وقرأته والقيام به وأن لا يخلو العبد عنه سواء قام به وهي الرتبة العظمى أو قام عنه وهي دونها إلا أنه قد اتصف بحمله وشرف باتكائه عليه. (ت ن هـ حب) (٢) عن أبي هريرة) قال الترمذي: حسن غريب.


(١) انظر الحديث السابق.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٨٧٦)، والنسائي (٥/ ٢٢٧)، وابن ماجه (٢١٧)، وابن حبان (٥/ ٤٩٩) (٢١٢٦)، و (٦/ ٣١٦) (٢٥٧٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>