(تفتح أبواب [٢/ ٣١٨] السماء لخمس: لقراءة القرآن، وللقاء الزحفين) بالزاي والحاء المهملة والفاء تثنية زحف وتقدم أنه الجيش الذي يزحف وهو الذي عبر عنه في الأول لقوله: "التقاء الصفوف". (ولنزول القطر، ولدعوة المظلوم) تقدم أنه وإن كان كافراً وفيه أنه ينبغي الدعاء عند دعاء المظلوم؛ لأنه مظنة الإجابة كقراءته، ويحتمل أن المراد تفتح لنفس دعوته لا كفتحها في قراءته. (وللأذان) أي بصعوده ورفعه، فحال الأذان من مظان الإجابة والأولى أن يتابع أولاً المؤذن ثم يدعو عقيبه للتعليمات النبوية تقدمت قال العاملي: كأن السماء تفتح لنزول النصر عند القتال ونزول البر للمصلين فإذا صادف الدعاء فتحها لم يرد كما إذا صادف السائل باب السلطان الكريم مفتوحاً لا يكاد يرد. (طس)(١) عن ابن عمر بن الخطاب) قال ابن حجر: غريب وفيه حفص بن سليمان القارئ إمام في القراءة ضعيف في الحديث قال الهيثمي: ضعفه الشيخان وغيرهما.
٣٣٢٤ - "تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها أو عَشَّار". (طب) عن عثمان بن أبي العاصي.
(تفتح أبواب السماء نصف الليل) ظاهره فتح حقيقي قالوا إنما كان الفتح في ذلك الوقت لأنه وقت صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوشات وهو وقت اجتماع القلوب وتعاون الهمم واستدرار الرحمة. (فينادي مناد: هل من دل فيستجاب له؟) الداعي أعم من سائل الحاجات فعطف قوله: (هل من سائل فيعطى؟) خاص بعد العام فإن الأول يشمل طالب المعروف ومستدفع
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٦٢١)، وانظر التلخيص الحبير (٤/ ٩٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٦٤).