للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المكروه كما أن قوله: (هل من مكروب فيفرج عنه؟) كذلك وفي هذه الخصوصيات بعد العموم دليل أن الدعاء في تلك الحال مطلوب محبوب كما دل عليه أيضاً نداء المنادي، إن قيل نحن لا نسمعه فما فائدة نداءه لأنا نقول قد صرنا نعلمه بأخبار الصادق هنا متوفر هممها على الدعاء ولأنه يسمع الملأ الأعلى وبعلمهم أنه ساعة عطاء ولأنه عبادة للملك نفسه. (فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له، إلا زانية تسعى بفرجها) أي تكسب به. (أو عَشَّاراً) أي مكاس وذلك لعظم ذنبهما. (طب) (١) عن عثمان بن أبي العاصي)، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد وفيه كلام.

٣٣٢٥ - "تفتح لكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتاً يقال لها: "الحمامات" فلا يدخلها الرجال إلا بإزار، وامنعوا النساء أن يدخلنها إلا مريضة أو نفساء". (هـ) عن ابن عمر.

(تفتح لكم أرض الأعاجم) يعني العراقين أرض كسرى ويحتمل أنه أراد به ما عدا أرض العرب (وستجدون فيها بيوتا يقال لها: "الحمامات") مأخوذة من الحميم الماء الحار، وتقدم أن أول من اتخذه سليمان - عليه السلام -. (فلا يدخلها الرجال إلا بإزار) ولو كان ليس فيها غيره لما تقدم من حديث: "فالله أحق أن يستحيا منه" وهذا الحديث من أعلام النبوة لأنه إخبار عن غيب وقع. (وامنعوا النساء أن يدخلنها إلا مريضة أو نفساء). (هـ) (٢) عن ابن عمر).

٣٣٢٦ - "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر فيهما لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٥٩) (٨٣٩١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ٨٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٧١)، والصحيحة (١٠٧٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٣٧٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>