للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى يصطلحا". (خد م د ت) عن أبي هريرة (صح).

(تفتح أبواب الجنة) يحتمل الحقيقة ويحتمل أنه عبارة عن رفع المنزلة وكثرة الثواب، وكان هذا التفتح بعد عرض الأعمال فإن عرضها سبب للمغفرة في هذين اليومين. (يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر فيهما لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً) ويحتمل تعدد المكفرات وتعاضدها وقوله: (إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء) في النسخ بالرفع والوجه في العربية النصب وقد وردت رواية صحيحة قال الطيبي: وعلى الرفع يقال: إنه محمول على المعنى أي لا يبقى ذنب أحد إلا ذنب رجل وتقدم نظيره قريباً. (فيقال: انظروا) بفتح الهمزة أي يقول الله لملائكته النازلة بهدايا المغفرة، قال الطيبي: ولابد هنا تقدير من يخاطب بقوله: انظروا فإنه تعالى لما غفر للناس سواهما قيل اللهم اغفر لهما أيضاً فأجاب انظروا. (هذين حتى يصطلحا) قال المنذري (١): قال أبو داود: إذا كان الهجر لله تعالى فليس من هذا لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هجر بعض نساءه أربعين يوما وابن عمر - رضي الله عنه - هجر ابناً له [٢/ ٣١٩] حتى مات، قال ابن رسلان: ويظهر أنه لو صالح أحدهما الآخر فلم يقبل غفر للمصالح. (خد م د ت) (٢) عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري فوهم المحب الطبري في عزوه إليه.

٣٣٢٧ - "تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا


(١) انظر: الترغيب والترهيب (٣/ ٣٠٧).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب (٤١١)، ومسلم (٢٥٦٥)، وأبو داود (٤٩١٦)، والترمذي (٢٠٢٣)، وابن ماجه (١٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>