للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتر ولم يحدث حديثاً) أي لم يدخل في شيء من الأمور الدنيوية الغير الضرورية الحاجية بل جرد تلك المدة لمثاغرة الأعداء فإن ملابسة ما فيه حظ للنفس مما ليس بضروري يقلل ما أعده الله له من الأجر فمن كان كذلك. (خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) يوم مبني على الفتح مضاف إلى الجملة. (طب) (١) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه أيوب بن مدركة وهو متروك.

٣٣٤٧ - "تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار". (حم خد ت) عن معاذ.

(تمام النعمة) سببه عن معاذ بن جبل قال مر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يقول اللهم إني أسألك تمام نعمتك: "قال: تدري ما تمام النعمة؟ فذكره" فجعل - صلى الله عليه وسلم - تمام النعمة التي أنعم الله بها من إيجاد العبد إلى نهايته كما يقيده المقام وأنه أريد بالنعمة العموم (دخول) العبد (الجنة) فإن تلك هي النعمة المطلوبة لذاتها وكل نعمة غيرها وسيلة إليها لأنها غاية السعادة وهي ترجع إلى أربع نعم بقاء لا فناء له وسرور لا غم معه وعلم لا جهل معه وغنى لا فقر بعده. (والفوز من النار) أي النجاة منها والفوز هو النجاة والظفر بالخير والهلاك ضده كما في القاموس (٢).

إن قلت: من أدخل الجنة فقد نجا من النار فأي فائدة في ذكره؟

قلت: إبانة أن تمام النعمة الأمران النجاة من المخوف المرهوب والظفر بالمطلوب وأن العبد بدخوله الجنة قد ظفر بالخير ونجا من الهلاك فيعرف قدر


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٣٣) (٧٦٠٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٩٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٨٠).
(٢) انظر القاموس (٢/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>