للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النعمة وقد بسطنا ذلك في جواب سؤال عن قوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران: ١٨٥] الآية. (حم خد ت) (١) عن معاذ).

٣٣٤٨ - "تمسحوا بالأرض؛ فإنها بكم برة". (طص) عن سلمان.

(تمسحوا بالأرض) أي باشروها بالصلاة عليها بلا حائل بينكم وبينها أو بالتيمم بها والنوم والجلوس عليها وقوله. (فإنها بكم برَّة) أي مشفقة كالوالدة البرة بأولادها يعني أن منها خلقكم وفيها معاشكم وإليها بعد الموت معادكم فهي أصلكم الذي منه تفرعتم وأمكم التي منها خلقتكم ثم هي أكفانكم إذا متم ذكره الزمخشري (٢)، والحديث حث على ملامسة الأرض [٢/ ٣٢٤] وعدم التقشف منها فإن ذلك صفة المترفين. (طص) (٣) عن سلمان) لم يقدح فيه الهيثمي بل قال: وثق رواته.

٣٣٤٩ - "تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة". (طب) عن أبي حدرد.

(تمعددوا) بفتح المثناة الفوقية فعين مهملة وبعدها مهملتان في النهاية (٤) يقال: تمعدد الغلام إذا شب وغلظ وقيل أراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان وكانوا أهل غلظ أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم وذكر الشارح أن في رواية ذكرها ابن الأثير "تمعززوا" أي تشددوا في الدين وتصلبوا من العزة القوة والشدة. (واخشوشنوا) بالمعجمات والنون من الخشونة وهي خلاف اللين أي


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٣٥)، والبخاري في الأدب (٧٢٥)، والترمذي (٣٥٢٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٨١)، والضعيفة (٣٤١٥).
(٢) الفائق في غريب الحديث (٣/ ٣٦٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الصغير (٤١٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٦١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٧٩).
(٤) انظر النهاية (٤/ ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>