للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعوا التنعم والزموا الخشونة لباسا وأكلا ونحوهما، وفي رواية في النهاية (١) "واخشوشبوا" بالباء الموحدة وفسرها بقوله: اخشوشب الرجل إذا كان صلبا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله. (وانتضلوا) بالضاد المعجمة يقال انتضل القوم وتناضلوا أي رموا للسبق والمراد تعلموا الرمي للتغالب والتسابق فيه وهو نحو الأمر بالسبق بالخيل وفي نسخة من الجامع "وانتعلوا بالعين المهملة أي البسوا النعال وقوله: (وامشوا حفاة) لا يلاءمها كل الملائمة إلا بحمله على أن المراد لا تلزموا حالة واحدة بل انتعلوا وامشوا حفاة.

والحديث حيث على التواضع وعدم الترفه قال الغزالي (٢): التزين بالمباح غير حرام لكن الخوض فيه يوجب الإنس به ويشق تركه واستدامة الزينة لا يمكن إلا لمباشرة أسباب في الغالب يلزم من مراعاتها ارتكاب المعاصي من المداهنة ومراعاة الخلق فالحزم اجتناب ذلك. (طب) (٣) عن أبي) حدرد بالمهملات والراء قال الهيثمي: فيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف، وقال الحافظ العراقي (٤): ورواه البغوي وفيه اختلاف ورواه ابن عدي من حديث أبي هريرة والكل ضعيف.


(١) انظر النهاية (٢/ ٣٥).
(٢) انظر: إحياء علوم الدين (١/ ٦٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٤٠) (٨٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ١٣٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٨٢)، والضعيفة (٣٤١٦): ضعيف جداً.
(٤) انظر: تخريج إحياء علوم الدين (١/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>