٣٣٨٨ - "التسبيح نصف الميزان" و"الحمد لله" تملؤه، و"لا إله إلا الله" ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه". (ت) عن ابن عمرو.
(التسبيح نصف الميزان) فيه وجهان أحدهما أن يراد التسوية بين التسبيح والتحميد؛ لأن كل واحد منهما يأخذ نصف الميزان فيملآن الميزان معاً وذلك؛ لأن الأذكار التي هي أم العبادات البدنية والغرض الأصلي من شرعيتها ينحصر في نوعين: أحدهما التنزيه والآخر التحميد فالتسبيح يستوعب القسم الأول والتحميد يتضمن القسم الثاني، وثانيهما أن المراد بيان تفضيل الحمد على التسبيح وأن ثوابه ضعف ثواب التسبيح؛ لأن التسبيح نصف الميزان. (و"الحمد لله" تملؤه) لأن الحمد المطلق إنما يستحقه من كان مبرءاً عن النقائص منعوتا بنعوت الجلال وصفات الإكرام فيكون الحمد شاملا للأمرين وأعلى القسمين، قال الشارح ويؤيده الترقي في قوله: (و"لا إله إلا الله" ليس لها دون الله حجاب) أي ليس لقبولها حجاب يحجبها عنه لاشتمالها على التنزيه والتحميد ونفي الشريك صريحا ومن جعلها من جنس آخر [٢/ ٣٣٣] لأن الأولَين دخلا في معنى الوزن والمقدار في الأعمال وهذه حصل منها القرب إلى الله سبحانه من غير حاجب ولا مانع والمراد (حتى تخلص إليه) عبارة تعني سرعة قبولها وكمال الثواب على قولها (ت)(١) عن ابن عمر)، قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
٣٣٨٩ - "التسبيح نصف الميزان، و"الحمد لله" تملؤه، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان". (ت) عن رجل من بني سليم.
(١) أخرجه الترمذي (٣٥١٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥١٠).