(التسبيح نصف الميزان) المراد قول سبحان الله لأنه مسماة لا مطلق التنزيه بأي عبارة ويحتمل ذلك كما يرشد قوله: (و"الحمد لله" تملؤه) ولم يقل التحميد إذ فيه تنصيص على عبارة التحميد فلا يكون العدد لعبارة في المعنى كنحمدك وأحمدك بخلاف التسبيح فلم يعين لفظها ويحتمل أن المراد بهما معنى التنزيه والثناء واختلاف العبارة معين وقوله: (والتكبير) أي قول الله أكبر أو إثبات الكبرياء لله بأي عبارة. (يملأ ما بين السماء والأرض) أي يسد ثوابها هذا الفضاء الذي بينهما أو هي في نفسها كما قدمناه في حديث: "إذا كبر العبد" الحديث والمراد عظم شأن أجر قائلها ويحتمل أن ما بين السماء والأرض مماثلا لما يملأ الميزان أو نصفه أو أكثر من ذلك وقضية الترقي تقتضي أكثر من ذلك، واعلم أن هذه الفضائل هي في الأربع الكلمات التي مر غير مرة ذكرها وأنها الباقيات الصالحات والآخر يحتمل أنه على كل واحدة منفردة أو مكتوبة مع الأجر أو أنها إذا انفردت كان أجرها غير ذلك. (والصوم نصف الصبر) لأن الصبر حبس النفس على ما أمر الله أن يؤديه والصوم حبسها عن شهواتها وهي مناهي الله تعالى ومن حبس نفسه عنها فهو آت بنصف الصبر فإن صبر على إقامة أوامره فقد أتى بكمال الصبر. (والطهور) بضم الطاء التطهير كما تقدم، وتقدم وجه تسميته. (نصف الإيمان) في حديث: "الوضوء شطر الإيمان". (ت)(١) عن رجل من بني سُلَيم) ولفظ الترمذي عن رجل من سليم قال: عدهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يدي أو في يده التسبيح إلى آخره، قال الترمذي: هذا حديث حسن.
٣٣٩٠ - "التسويف شعار الشيطان، يلقيه في قلوب المؤمنين". (فر) عن عبد الرحمن بن عوف.
(١) أخرجه الترمذي (٣٥١٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٠٩).