للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(التسويف) هو الأمل والترجي والأناة المذمومة. (شعار الشيطان) بكسر المعجمة هو الثوب الذي يلي جسد اللابس فجعل ما يلقيه الشيطان من التسويف في قلوب العباد كالثوب الذي يشتمل الشيطان عليه ويكون ملاصقا لجسده مع شدة اتصاله به وعدم مفارقته إياه وأنه يلبسه الإنسان ويلصقه به حتى لا يكون شيء أدنى إلى جسده منه فكأن المسوف يكسو الشيطان حلة يحبها ويجعلها على جسده من غير واسطة، وفيه غاية التحذير من الأمل والتسويف. (يلقيه في قلوب المؤمنين) ويحتمل أن يراد بالشعار العلامة من أشعره إذا أعلمه بعلامة. (فر) (١) عن عبد الرحمن بن عوف) فيه حميد بن سعد قال الذهبي في الضعفاء (٢): مجهول.

٣٣٩١ - "التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق". الأزرقي في تاريخ مكة عن ابن عباس.

(التضلع من ماء زمزم) أي الإكثار منه حتى تمتلأ الأضلاع والأجانب منه. (براءة من النفاق) تقدم فيه الكلام في أول الكتاب في قوله: "آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم" (٣). (الأزرقي) (٤) بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الراء وكسر القاف نسبة إلى جده وهو أبو الوليد محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق الغساني المالكي (٥) (في تاريخ مكة عن ابن عباس) قال الشارح: هذا كالتصريح في أن المصنف لم يره مخرجاً لأحد من


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٤٢٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٥١٢): موضوع.
(٢) انظر المغني (١/ ١٩٤).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٠٦١)، والحاكم ١/ ٦٤٥.
(٤) أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة (٢/ ٥٣)، وابن ماجه (٣٠٦١)، والديلمي في الفردوس (٢٤٣٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٥١٣)، والضعيفة (٢٦٨٢): موضوع.
(٥) انظر: أخبار مكة للأزرقي ص (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>