للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمي بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم إذا أسقاهم اللبن، حكى الزيادي عن العربَ لبّنَّاهم فلبنوا أي سقيناهم اللبن فأصابهم منه شبه سكر قاله الزمخشري (١). (مجمة) بفتح الميم فجيم فميم مشددة قال القرطبي: روي بفتح الميم والجيم وبضم الميم وكسر الجيم فعلى الأول مصدر أي جمام وعلى الثاني اسم فاعل والمراد مريحة. (لفؤاد المريض) من الإحمام وهي الراحة أي أنها تريح فؤاد المريض وتنشطه وتقويه وتسكنه قال ابن حجر (٢): النافع منها ما كان رقيقا نضيجًا لا غليظًا. (تذهب بعض الحزن) وذلك لأن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء النفس على أعضائه وعلى معدته لقلة الغذاء والحساء يرطبها ويغذيها ويقويها، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تصنع ذلك لذوي الأحزان كما في صدر هذا الحديث عنها "كانت عائشة إذا مات ميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم تصنع ثريداً فصبت التلبينة عليها ثم قالت كلوا منها فإني سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - فذكرته (٣). (حم ق) (٤) عن عائشة.

٣٣٩٥ - "التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير، والملح بالملح، مثلا بمثل، يدا بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، إلا ما اختلفت ألوانه". (حم م ن) عن أبي هريرة (صح).

(التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير) هو ظاهر في أن البر والشعير صنفان، وقال مالك هما صنف واحد. (والملح بالملح، مثلاً) منتصب على الحالية من الأول من الاسمين المكررين أي تبيعوا البر مثلاً بالبر مثلاً،


(١) الفائق في غريب الحديث (٣/ ٢٩٩).
(٢) انظر فتح الباري (٩/ ٥٥٠)، وشرح النووي على صحيح مسلم (١٤/ ٢٠٢).
(٣) انظر حول التلبينة: الطب النبوي لأبي نعيم (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٤) أخرجه أحمد (٦/ ٨٠)، والبخاري (٥٤١٧)، ومسلم (٢٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>