للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شفاعة شافع ولا غيره. (ولا يحب) رجل (قوما) في الدنيا. (إلا جعله الله معهم) في الآخرة أخياراً كانوا أو أشرارا وذلك أنه لا يحب أحدٌ أحداً إلا لمحبة ما اتصف به من خير أو شر فتجلبه محبته إلى الاتصال بهم. (والرابعة لو حلفت عليها) في هذه الصيغة دلالة على تقدير القسم وأن المذكورات جواب له حيث لم يقل لو أحلف عليها. (لرجوت) أي أملت. (أن لا آثم) أي في حلفي عليها، فيه دلالة على أن الحلف على الأمر المظنون يخاف منه الإثم. (لا يستر الله عبدا في الدنيا) أي يطلع تعالى عليه بمعصية فيستره عن عباده ولم يكشفه لهم. (إلا ستره يوم القيامة) بالمغفرة له وعدم العقوبة على ذنبه، ووجه رجائه - صلى الله عليه وسلم - أنه تعالى ما ستر عبده في الدنيا إلا كرماً منه ورفقا به ورحمة له، وهو تعالى في الآخرة متصف بهذه الصفات على أتم وجوهها بل رحمته هنالك تسعة وتسعون رحمة وفي الدنيا رحمة واحدة. (حم ن ك هب) عن عائشة) فيه شيبة الحضرمي عن عروة ويقال الخضرمي قال الذهبي في المغني (١): لا يعرف (ع) عن ابن مسعود (طب) (٢) عن أبي أمامة قال الهيثمي: رجاله ثقات.

٣٤٣٢ - "ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض". (م ت) عن أبي هريوة (صح).

(ثلاث إذا خرجن) ظاهره إذاح وقع خروج الثلاث، وفي الآية {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: ١٥٨] وتفسير البعض بالثلاث صحيح فإنها بعض


(١) انظر: المغني (١/ ٣٠١) رقم (٢٨٠٧).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ١٤٥)، والنسائي (٤/ ٧٥)، والحاكم (١/ ٦٧)، والييهقي في الشعب (٩٠١٣) عن عائشة، وأبو يعلى (٤٥٦٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٦٣) (٨٠٢٣) عن أبي أمامة وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٢٩٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٢١)، والصحيحة (١٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>