للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرحمن [٢/ ٣٤٩] ابن حبيب المخزومي قال النسائي: منكر الحديث ثم أورد له مما أنكر هذا الخبر.

٣٤٣٧ - "ثلاث حق على الله ألا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع". البزار عن أبي هريرة.

(ثلاث) أي أنفس أو أشخاص. (حق على الله ألا يرد لهم دعوة) نكرة في سياق النفي يقتضي أن لا ترد لهم أي دعوة يدعون بها إلا ما نهى عنه الشارع. (الصائم حتى يفطر) قال النووي (١) في الأذكار: هكذا الرواية بالياء يريد بها أنها حين بالمثناة التحتية والنون فدل على أنه عند زمان إجابة دعوته من حين تلبسه بالصوم إلى أن يفطر أي بالفعل أو بدخوله في زمان الإفطار كما قيل. (والمظلوم) ويحتمل أن دعوته مقبولة مطلقًا أو على من ظلمه فقط وهو الأظهر من قوله: (حتى ينتصر) واعلم أن الحكمة ظاهرة في إجابة الصائم لأنه في عبادة وإجابة المظلوم لأنه هضم جانبه وكسر قلبه. (والمسافر) فإنه مجاب الدعوة إلا أن في حكمة ذلك خفاء وكأنه بفراق أهله ووطئه صار منفردا عن مألفه مكروباً بالفراق دياره منكسر النفس متعرض للأخطار فكانت رحمة الله إليه قربته وإجابته لدعوته سريعة. (حتى يرجع). (البزار (٢) عن أبي هريرة) قال الهيثمي: فيه إسحاق بن زكريا الأيلي شيخ البزار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.

٣٤٣٨ - "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر". (عق هب) عن أبي هريرة.


(١) الأذكار (ص ٤٢٠).
(٢) أخرجه البزار (٢٦٥٣) كما في كشف الأستار، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>