للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإعجاب وجدان الشيء حسناً، قال القرطبي (١): هو ملاحظته لها بعين الكمال والاستحسان، مع نسيان منه لله تعالى، فإن ترفع على الغير واحتقره كان هو الكبر، قال الغزالي (٢): أما العجب فهو الداء العضال، وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام، ونظره لغيره بعين الاحتقار ونتيجته في المجالس المتقدم والترفع وطلب التصدر وفي المحاورة الاستنكاف من أن يرد عليه كلامه، وقال الزمخشري (٣): الإعجاب فتنة العلماء وأعظم بها فتنة. (طس) (٤) عن أنس)، قال العراقي: إسناده ضعيف.

٣٤٥٦ - "ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات: فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وخشية الله تعالى في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات؛ ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام". (طس) عن ابن عمر.

(ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات) أي كل من الثلاث سبب لكل من الهلاك والنجاة والتكفير ورفعة الدرجات. (فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في


(١) النهاية في غريب الحديث (٢/ ٤٨٨).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ٣٥٤).
(٣) الفائق (٢/ ٤٣٦).
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٤٥٢)، والقضاعي في الشهاب (٣٢٥)، وانظر المجمع (١/ ٩١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>