للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها خلاف ما أمر الله من صلة الرحم وشكر النعمة وأداء الأمانة ردعاً للعباد عن الوقوع في ذلك لأنهم إذا فعلوا ذلك نشأ من عقوبة الله لهم شراً عظيماً وإعلام بأن من قابلها بخلاف ما أمر به قد خذله الله ولم يعذه من المكروه. (هب) (١) عن ثوبان) قال الشارح: بضم المثلثة بضبط المصنف، قلت: لا نعرفه إلا مفتوحاً وكأنه سبق وكتب، قال العلائي: حديث غريب فيه يزيد بن ربيعة الرحبي ضعيف متكلم فيه انتهى، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة متروك.

٣٤٥٥ - "ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه". أبو الشيخ في التوبيخ (طس) عن أنس.

(ثلاث منجيات) [٢/ ٣٥٢] أي لفاعلهن من عذاب الله. (خشية الله تعالى في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر) تقدمت الثلاث مرتبا. (وثلاث مهلكات) أي تهلك صاحبها في الدنيا والآخرة. (هوى متبع) اسم مفعول، أي: يتبعه صاحبه ويجعله كالزمام يقوده إلى كل مهلكة، قال العراقي: الهوى المتبع طلبك المنزلة في قلوب الخلق لتنال الجاه والحكمة فهذا فيه هلك أكثر الناس. (وشح مطاع) قال ابن الأثير (٢): هو أن يطيعه صاحبه في منع الحقوق التي أوجبها الله تعالى عليه في ماله، أي شح يطيعه صاحبه، ويصير كالأمير عليه وهو المأمور الذي لا يخالفه، قال الراغب: خص المطاع لينبه على أن الشح في النفس ليس مما يستحق الذم إذ هو ليس من فعله وإنما يذم بالانقياد له، قلت: ومثله قوله: "هوى متبع". (وإعجاب المرء بنفسه)


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٩٣٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٤٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٣٠).
(٢) فتح الباري (١٠/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>