المفرد يؤنث ويذكر إن صح والجمع كذلك أو لأنه أولها بالأعضاء. (لا تمسها النار) أي تمس الأعين نفسها ويحتمل لا تمس صاحبها لأجلها (عين فقئت) أي أصيبت وبخست. (في سبيل الله) في قتال الكفار أو البغاة. (وعين حرست في سبيل الله) أي حفظت المسلمين في ليل أو نهار في الجهاد. (وعين بكت من خشية الله) أي من خوف عقابه. (ك)(١) عن أبي هريرة)، قال الحاكم: ورده الذهبي بان فيه عمرو بن راشد ضعفوه.
٣٤٧٨ - "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجير فاستوفى منه ولم يوفه". (هـ) عن هريرة.
(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة) هو خصم كل ظالم إلا أنه خص الثلاثة لعظم جرمهم. (ومن كنت خصمه خصمته) أي غلبته؛ لأني لا أخاصم إلا على الحق وبالحق غالب، أولهم:(رجل أعطى بي) أعطى يصح قراءته مجهولاً أي أعطاه مسلم الأمان باسمي أو بديني الذي جئت به، كأن يقال عندك عهد الله أو دينه أو عهد رسوله ومعلوما كأن يعطي غيره عهد الله أن لا خانه (ثم غدر) أي نقض العهد الذي عاهد عليه لأنه جعل الله كفيلاً فيما لزمه من الوفاء بما أعطى فكان خصمه إذ غدر الله ورسوله؛ لأن الكفيل خصم مطالب للمكفول له (ورجل باع حرا فأكل ثمنه) أي انتفع به وذلك لأن الحر ملك لله تعالى فبائعه غاصب لملك الله الذي لم يأذن له فيه فالغاصب يخصمه المغصوب عليه وهو الرب تعالى. (ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه) أي من الأجر العمل. (ولم يوفه أجره) أي لم يعطه شيئاً منه أو لم يوفه أي لم يعطه إلا بعضه؛ لأن الإيفاء يستعمل للأمرين معاً.
(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٩٢)، والبيهقي في الشعب (٧٩٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٧٥)، والضعيفة (٣٤٨٢).