للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبطنه ما وقع التفاوت في فهمه بين العباد على حسب مراتبهم في الأفهام والعقول وتباين منازلهم في المعارف والعلوم. قال الحكيم: ظهره يحاج العامة وبطنه يحاج الخاصة فإن أهل الملة صنفان. (والرحم) تقدم الكلام فيها. (تنادي: صِل) أي بغفرانك إحسانك وإكرامك وصلتك. (من وصلني) في دار الدنيا. (واقطع) عن ذلك. (من قطعني) فيها وقوله: (والأمانة) في نسخ الجامع هكذا بغير زيادة وفي شرحه زيادة: "تنادي: ألا من حفظني حفظه الله ومن ضيعني ضيعه الله" وشرحها ولم يذكر أنها لا توجد إلا في بعض النسخ فينظر فيه، وفي قوله: ألا من حفظني حفظه الله إلى آخره والإتيان به على جهة الإخبار ما تنادي أن شأنها [٢/ ٣٥٩] أعظم من شأن الرحم وذلك؛ لأن حفظها أشد من رعاية حق الرحم فالتكليف بها أشد ويحتمل أنه أريد كل أمانة ومنها التكاليف الشرعية المفسر بها قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} الآية [الأحزاب: ٧٢] (الحكيم ومحمد بن نصر (١) عن عبد الرحمن بن عوف) قال النووي: فيه كثير بن عبد الله اليشكري متكلم فيه (٢).

٣٤٨٠ - "ثلاثة تستجاب دعوتهم: الوالد، والمسافر، والمظلوم " (حم طب) عن عقبة بن عامر.

(ثلاثة تستجاب دعوتهم) أي دعوة كل واحد منهم. (الوالد) ومثله الوالدة حيث ورد. (والمسافر، والمظلوم) تقدم الكل مراراً. (حم طب) (٣) عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه -.


(١) أخرجه الحكيم في نوادره (٢/ ١٨٧، ٤/ ١٦٨)، والديلمي في الفردوس (٢٥٢٧)، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٥، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٧٧)، والضعيفة (١٣٣٧).
(٢) انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٤٠٩).
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ١٥٤)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٤٠) (٩٣٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>