للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذهبي: كان شيعياً ضعفوه انتهى، قلت: عثمان بن عمير (١) بالتصغير ويقال ابن قيس والصواب أن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى ضعيف اختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع من السادسة مات في حدود المائة وخمسين تقريبا، وتلك شكاة ظاهر عنك عادها.

٣٤٨٣ - "ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل تعلم القرآن فقام به يطلب وجه الله وما عنده، ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات يطلب وجه الله وما عنده، ومملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه". (طب) عن ابن عمر.

(ثلاثة على كثبان المسك لا يهولهم الفزع) هاله الأمر يهوله أي أفزعه والفزع هو الذعر والفَرَق كما في القاموس (٢) أي لا يفزعون لأنهم قد بشروا بالنجاة فلا خوف يفزعهم وقوله: (ولا يفزعون حين يفزع الناس) ليس بتكرير للأول لأن المراد لا يتصفون بالفزع قبل فزع الناس وإذا فزعوا لم يفزعوا أيضا وقد ثبتت هذه الصفة في القرآن للذين سبقت لهم من الله الحسنى فإنه لا يحزنهم الفزع الأكبر فهؤلاء الثلاثة بعض أفراد ذلك العام لا مفهوم لعدده. (رجل تعلم القرآن فقام به يطلب) به أي بالقيام بكتاب الله سبحانه من تلاوته والعمل بأحكامه والتدبر لآياته، أي لا يبتغي به شيئاً آخر غير ذلك وكذلك المنادي بالصلوات. (وجه الله) أي مرضاته واتباع أمره. (وما عنده) ثوابه وجزاؤه الجزيل. (ورجل نادى في كل يوم وليلة بخمس صلوات يطلب وجه الله وما عنده، ومملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه). (هب) (٣) عن ابن عمر قال الهيثمي: فيه بحر بن كنيز


(١) انظر التقريب (١/ ٣٨٦)، والكاشف (٢/ ١١).
(٢) انظر القاموس (٣/ ٦٣).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٣٣) (١٣٥٨٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٣٢٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>