للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعانته على دينه ودنياه. (والدابة تكون وطيئة) أي التي يركبها والوطيئة حسنة السير سريعة المشي بلا إزعاج. (تلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق) أي ما يرتفق بها فيها، وفيه أنه ينبغي للإنسان طلب هذه الثلاثة وأنه لا ينافي الزهادة في الدنيا فإنها من أعوانه على الخيرية. (ومن الشقاوة) أي من أسباب كدر العيش وضيق الحال. (المرأة تراها فتسوؤك) لسوء خَلقها وخُلقها. (وتحمل لسانَها عليك) أي تؤذيك بالشتم وسعة المطالب كأن قلبها يحمل لسانها على الكلام ويغريها به. (وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها) من إتيان الفاحشة. (ومالك، والدابة تكون قطوفاً) بفتح القاف آخرها فاء أي بطيئة السير إذ القطوف من الدواب بطيء السير، وفيه بأنه يحسن تجنب هذه الثلاثة ويطلب ما هو على خلافها وأنه لا مذمة على العبد في ذلك في دينه. (فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق). (ك) (١) عن سعد) هو إذا أطلق ابن أبي وقاص قال الحاكم: تفرد به محمد بن سعد عن أبيه فإن كان حفظه فعلى شرطهما وتعقبه الذهبي فقال محمد قال أبو حاتم: صدوق يغلط، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، قلت: لا يعقب على الحاكم وقد قيده بالشرطية (٢).

٣٤٩٣ - "ثلاثة من الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة". (طب) عن سلمان.

(ثلاثة من الجاهلية) أي من صفاتها. (الفخر بالأحساب، والطعن في


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ١٧٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٥٦).
(٢) الذي في المطبوع من المستدرك تفرد به محمد بن بكير -الحضرمي- عن خالد بن عبد الله الواسطي. ومحمد بن بكير الحضرمي ترجم له الحافظ في التقريب (٥٧٦٥) وقال: صدوق يخطئ، وقال: قيل إن البخاري روى أ. هـ. وانظر: الإتحاف (٥/ ١٣٩) رقم (٥٠٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>