للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويكلمهم في الموقف والناس في شغل بأنفسهم الأول: (رجل لم يمش بين اثنين بمراء قط) أي لم ينقل من هذا إلى هذا أخباراً ولا كلاما يثير به الشر بينهما ويدخل فيه النمام والثاني: (رجل لم يحدث نفسه بزنا قط) أي ما هم به ولا جال في خاطره ولا تعلق بباله بل كرمت نفسه عن خطراته كما قيل في صفته - صلى الله عليه وسلم - كرمت نفسه فلا يخطر السوء على باله ولا الفحشاء وذلك لشدة مراقبته الله سبحانه وتعالى وشغل فكره بتطهيره عن الأدناس الفكرية والخطرات الشهوانية والثالث: (رجل لم يخلط كسبه برباً قط) بالباء الموحدة تقدم مراراً. (حل) (١) عن أنس) ورواه عنه أيضاً الديلمي.

٣٥٠٠ - "ثلاثة لا تحرم عليك أعراضهم: المجاهر بالفسق، والإمام الجائر، والمبتدع". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن الحسن مرسلاً.

(ثلاثة لا تحرم عليك أعراضهم) بل يجوز اغتيابهم الحديث مطلق والظاهر أنه مقيد بما إذا كان اغتيابهم تحذيراً من شرهم وتعريفا بحالهم ونحو ذلك بما له فائدة في الدين، لا لمجرد التفكه والتللذ بذمهم. (المجاهر بالفسق) أي الآتي بما يفسق به جهاراً من غير مساترة فإنه يجوز ذكره بما يجاهر به فقط ولا يتعداه إلى سائر معاتبه. (والإمام الجائر) أي الخارج عن الحق وفي تسميته إماما لغة. (والمبتدع) فهو لا يجوز غيبتهم بالقيد الذي ذكرناه والشرط الذي أسلفناه. (ابن أبي الدنيا (٢) في ذم الغيبة عن الحسن مرسلاً).

٣٥٠١ - "ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون". (ت) عن أبي أمامة.


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٦٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٨٩)، والضعيفة (٣٤٤٦) ضعيف جداً.
(٢) أخرجه ابن بي الدنيا في ذم الغضب (١٠٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>