(ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم) أي لا ترفع إلى السماء وهو كناية عن عدم قبولها كما صرح به في رواية للطبراني، وقيل: لا يرتفع إلى الله تعالى رفع العمل الصالح بل شيئاً قليلاً من الرفع كما نبه عليه بذكر الآذان وخصها بالذكر لما يقع فيها من التلاوة والدعاء وهذا كقوله في المارقة: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم" عبر به عن عدم القبول بعدم مجاوزته الآذان بدليل التصريح بعدم القبول في رواية أخرى، أو المراد لا ترفع عن آذانهم فتظلهم كما يظل العمل الصالح صاحبه يوم القيامة والثلاثة تقدم ذكرهم في الجزء الأول. (العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام يؤم قوماً وهم له كارهون). (ت)(١) عن أبي أمامة) قال الترمذي: حسن غريب وضعفه الهيثمي وأقرَّه عليه الزين العراقي في موضع وقال في آخر: إسناده حسن، وقال الذهبي: إسناده ليس بالقوي وروي بإسنادين آخرين هذا أمتنهما.
٣٥٠٢ - "ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة: عين بكت من خشية الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله". (طب) عن معاوية بن حيدة.
(ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة) كناية عن عدم دخولهم إياها وأما وقوع الرؤية فالظاهر أنه كائن لكل من في الموقف ويحتمل الحقيقة [٢/ ٣٦٣](عين بكت من خشية الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله) بالغين المعجمة وتشديد الضاد المعجمة أي خفضت وأطرقت والمراد أنها وقعت منها هذه الأفعال وماتت ولم تحدث ما يبطلها ويغير ثوابها.
(١) أخرجه الترمذي (٣٦٠)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٢٨)، وانظر: تخريج أحاديث الإحياء (١/ ١٢١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٥٧).