للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بطاء) بكسر الباء الموحدة والمد بزنة كتاب مصدر بطيء كما في القاموس (١) أي إذا دعوا لأمر الله واتباع رسوله تقاعدوا عنه وتكاسلوا عن امتثاله. (وإذا دعوا إلى الشيطان وأمره) هو عطف من باب أعجبني زيد وكرمه، فإن المراد إذا دعوا إلى أمر الشيطان لا إليه نفسه كانوا سراعاً أي مبادرين لامتثاله وهذا يشمل هؤلاء الذين ملأوا البسيطة الذين يدعون إلى أحكام الشرع فيختارون الطاغوت. (والذين لا يشرف لهم) بالشين المعجمة والراء والفاء أي يظهر لهم. (طمع) أي شيء مطموع فيه. (إلا استحلوه) أي عدوه حلالا وطلبوه طلب الحلال بسبب بذلهم تأثما لهم. (وإن لم يكن لهم ذلك بحق) فيه أن الطمع في شيء والنهي عليه وإن كان له فيه حق مكروه. (والمشاؤون بالنميمة، والمفرقون بين الأحبة) هم أعم من المشاؤون (٢) بالنميمة لأنه قد منع التفريق بين الأحبة بغيرها. (والباغون) بالغين المعجمة أي الطالبون. (البراء) جمع بريء مفعول الباغون أي الذين يطلبون للبراء. (والدحضة) بالدال المهملة والحاء والضاد المعجمة من دحض الرجل برجله زلقت أي الطالبون للبريء المعاتب التي يزلق فيها. (أولئك) أي الثمانية المذكورون (يقذرهم الرحمن عز وجل) بالقاف والذال المعجمة أي يكرههم وفي هذا بعد الإخبار في صدر الحديث: "أنهم أبغض الخليقة" زيادة تأكيد في وعيدهم وفي قوله: "الرحمن" ولم يقل الجبار ونحوها مبالغة تأنيبه من حيث أبانه أن من اتصف بأبلغ رحمة يكرههم ويبغضهم ما ذاك إلا لعظم خيانتهم. (أبو الشيخ في التوبيخ، وابن عساكر (٣) عن الوضين بن عطاء مرسلاً) بفتح الواو وضاد معجمة، قال الذهبي:


(١) القاموس (١/ ٢).
(٢) هكذا في المخطوطة، صوابه: "المشائين".
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٨٦)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه برقم (٥٩) وانظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>