للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلماء ما يدل أنه أريد بالكبراء غيرهم وإلا لقيل وسائلوهم، ويحتمل أنه وضع الظاهر موضع المضمر لإفادة أنهم اتصفوا بالصفتين كما يأتي. (وخالطوا الحكماء) هم علماء السنة والكتاب فإنها الحكمة التي يؤتيها الله من يشاء من عباده ومخالطتهم الملازمة لهم والصحبة والظاهر أنه أريد بالكبراء والحكماء العلماء بالله المكملين لتطهير البواطن وتهذيب الأخلاق فإنهم الكبراء والحكماء [٢/ ٣٧٧] وفي التعبير عنهم بذلك إبانة لشرفهم وأنهم مستحقون لشريف الصفات. (طب) (١) عن أبي جحيفة) قال الهيثمي: رواه الطبراني من طريقين أحدهما هذه والأخرى موقوفة وفيها عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي منكر الحديث والموقوفة أصح انتهى.

٣٥٦٢ - "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم". (حم د ن حب ك) عن أنس

(جاهدوا المشركين بأموالكم) فيجب على الموسر التزود من ماله لجهاد العدو وتجهيز غيره. (وأنفسكم وألسنتكم) أي بإقامة الحجة عليهم والذم التهديد والتهجين لما هم عليه من الإشراك وعدم الإيهام في القول والجهاد بالمال والنفس معلوم وجوبه وكيفيته في قواعد الشريعة. (حم د ن حب ك) (٢) عن أنس قال الحاكم على شرط مسلم وقال النووي (٣) في الرياض بعد عزوه لأبي داود وإسناده صحيح.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ١٣٣) رقم (٣٥٤)، و (٢٢/ ١٢٥) رقم (٣٢٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٢٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٢٣): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٤)، وأبو داود (٢٥٠٤)، والنسائي (٦/ ٧)، وابن حبان رقم (٤٧٠٨)، والحاكم (٢/ ٨١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٩٠).
(٣) ورد في الأصل "الذهبي" والصواب ما أثبتناه، وانظر: رياض الصالحين (رقم ١٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>