ياقوتة حمراء ولبنة من زبرجدة خضراء ملاطها المسك وحصاؤها اللؤلؤ وحشيشها الزعفران" انتهى. (حم طب)(١) عن أبي موسى) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
٣٥٨٥ - "جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المظاهر، وجروها في الجمع". (هـ) عن واثلة.
(جنبوا مساجدنا صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، وخصوماتكم) أي بعدوها عنهم وعن الدخول بهم إليها؛ لأنه لا يؤمن تنجيسها وإهانتها باللعب ونحوه وهي كراهة تنزيهية بدليل أنه - صلى الله عليه وسلم - أدخل الحسنين عليهما السلام وأمامة بنت ابنته لبيان الجواز والخصومة الجدال ويدخل فيه ما اعتاده حكام الشريعة دخولا أوليا فإنه داخل في الخصومة (و) في: (رفع أصواتكم) ومن رفع الأصوات هذه القراءة في كتب التقليد والجدال عليها بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير إلا التقيد بمذهب رجل معين وهو داخل في الخصومة أيضا ورفع الصوت مخصص بتلاوة القرآن والذكر لمن لم يشغل غيره. (وإقامة حدودكم) التي أوجبها الله تعالى، وفيه أنه إذا منع عن إقامة ما وجب لما يتبعه من اجتماع ولغط فبالأولى ما لا يحب بل ما يكره ولقد خالف الناس هذه النواهي شرقا وغربا وصارت المساجد أشبه بالأسواق لا ينتهي العارف ولا ينزجر المعرف (وسل سيوفكم) ومثلها سائر أنواع السلاح. وقوله:(واتخذوا على أبوابها المظاهر) جمع مظهرة وهي محل التطهر سواء كان فيه ماء أو لا بل يحمله إليه المصلي وذلك لأن اتخاذها إعانة على تأدية الفريضة وقوله. (وجمروها) بالجيم
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٤١٦)، ولم أقف عليه من الكبير، والطيالسي (٥٢٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٣٥)، والضعيفة (٣٤٦٤).