مسعود) قال الهيثمي: فيه عطاء بن السائب وقد اختلط، انتهى. وأورده الدارقطني باللفظ المزبور (عن ابن مسعود) المذكور ثم قال: أيوب أبو الجمل أحد رواته ضعيف ولم يروه عن عطاء غيره.
٣٦٠٤ - "الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله تعالى ينادي بالصلاة ويدعو إلى الفلاح فلا يجيبه". (طب) عن معاذ بن أنس.
(الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع [٢/ ٣٨٥] منادي الله تعالى ينادي بالصلاة) قال أبو البقاء: الجفاء في الأصل مصدر وهو هنا مبتدأ وكل الجفاء تأكيد له والكفر والنفاق معطوفان على الجفاء "ومن سمع" خبر المبتدأ ولابد فيه من حذف المضاف أي إعراض من سمع لأن من بمعنى شخص أو إنسان والجفاء ليس بالإنسان والخير يجب أن يكون هو المبتدأ في المعنى والإعراض جفاء. (ويدعو إلى الفلاح) أي يدعوا إلى سبب البقاء في الجنة وهو الصلاة في الجماعة والفلاح والفلح التقى ذكره الديلمي. (فلا يجيبه) عطف على سمع وهذا الحديث من أقوى أدلة وجوب الجماعة لسامع ندائها لما أفاده من الوعيد. (طب)(١) عن معاذ بن أنس) قال الهيثمي: فيه زياد بن فائد ضعفه ابن معين ووثقه أبو حاتم.
٣٦٠٥ - "الجلوس في المسجد لانتطار الصلاة بعد الصلاة عبادة، والنظر في وجه العالم عبادة، ونفسه تسبيح". (فر) عن أسامة بن زيد.
(الجلوس في المسجد لانتطار الصلاة) أي: صلاة الفريضة أو النافلة ذات السبب كالكسوف والاستسقاء سواء كان في المسجد أو في مصلاه غير مسجد إذا كان خروج القيد على الغالب كما هو الظاهر (بعد الصلاة) أي بعد أداء
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١٨٣) رقم (٣٩٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٤١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٥٠).