للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فريضة نكره لإفادة أن اللام في الصلاة جنسية أو للعهد الذهني ويحتمل أنه أريد بها فريضة أو نافلة. (عبادة) حين الجلوس أي له أجر العبادة وهو نظير: "لا يزال العبد في صلاة ما انتظر الصلاة" (١) إلا أنه قيد هنا الانتظار وبكونه بعد أداء صلاة فاحتمل أنه خرج للغالب ويراد بها أعم من الفرض فيشمل تحية المسجد مثلاً وحديث: "لا يزال" مطلق عن القيد. (والنظر في وجه العالم) أي العامل توقيراً له وتعظيما واستماعا لما يقوله من الدلالة على الخير.

(عبادة) للناظر. (ونفسه) بتحريك الفاء بالفتح بنفسه أي نفس العالم. (تسبيح) جملة استطرادية من أجر غير العالم إلى أجره. (فر) (٢) عن أسامة بن زيد) فيه أحمد بن عيسى المصري أورده الذهبي في الضعفاء (٣) وقال: كان ابن معين يكذبه ردّه في المغني بعد قوله: كذبه ابن معين: فأسرف وأشار أبو حاتم إلى ضعفه، انتهى وهو ثقة.

٣٦٠٦ - "الجلوس مع الفقراء من التواضع، وهو من أفضل الجهاد". (فر) عن أنس.

(الجلوس مع الفقراء) أي ممن ليس بفقير لقصد إيناسهم وجبر خواطرهم. (من التواضع) أي من صفات المتواضعين وهو محمود عند العقل والشرع (وهو من أفضل الجهاد) لأنه جهاد للنفس بكسر شهوتها ووضع علوها وجهادها أفضل جهاد. (فر) (٤) عن أنس فيه محمد بن الحسين السلمي الصوفي


(١) أخرجه البخاري (٦٢٠).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٥٢)، وقال في الضعيفة (١٧١٠): ضعيف جداً.
(٣) انظر المغني في الضعفاء (١/ ٥١).
(٤) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٤٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٥٣)، والضعيفة (٣٤٧٢): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>