للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الجنة لها ثمانية أبواب) قال السهيلي: إنما كانت أبواب الجنة ثمانية لأن مفتاح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله، ولذلك المفتاح ثمانية أسنان: الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبر والصلة فيكون أنواع الأعمال ثمانية. (والنار لها سبعة أبواب) قال أيضا إنما كانت أبواب النار سبعة لأن الأديان سبعة: واحد للرحمن وستة للشيطان فالتي للشيطان: اليهودية والنصرانية والوثنية والمجوسية والدهرية والإبراهيمية، والصنف السابع أهل التوحيد كالخوارج والمبتدعة والظلمة والمصرين على الكبائر فهؤلاء كلهم صنف واحد فوافق عدة الأبواب عدة الأصناف انتهى. (ابن سعد (١) عن عتبة بن عبد) قال الشارح: عتبة بن عبد في الصحابة يماني وأنصاري وسلمي فكان ينبغي للمصنف تمييزه، قلت: قد يقال المراد كونه صحابياً ولا فائدة في تمييزه كما قالوه عن رجل.

٣٦٢٤ - "الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". ابن مردويه عن أبي هريرة.

(الجنة مائة درجة) يحتمل أن يراد بها الرتبة كما يقال لفلان درجة عند الملك أي رتبة ويحتمل أن يراد بها المصاعد، وقد عارضه حديث أحمد أنه "يقال لصاحب القرآن اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه" (٢) وحديث أن "عدد درج الجنة عدد آيات القرآن" (٣) تقدم وأجيب بأن المراد بالمائة الدرجة الدرجات الكبار وبينها درجات صغار كثيرة.


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٣٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١١٩)، والصحيحة (١٨١٢).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤٠).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (١٩٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>