للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجن وهم سكان البيوت. وقوله: (وصنف يحلون) أي كما يحل بنوا آدم يسكنون الأراضي ويضربون الأفنية.

(ويظعنون) أي يرحلون من أرض إلى أرض. (طب ك) والبيهقي في الأسماء (١) عن أبي ثعلبة الخشني) قال الهيثمي: رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف وقال شيخه العراقي: صحيح الإسناد.

٣٦٣٦ - "الجن لا تخبل أحداً في بيته عتيق من الخيل". (ع طب) عن عريب.

(الجن لا تخبِّل أحدًا) بضم المثناة الفوقية وفتح المعجمة وتشديد الموحدة من خَبَّله صيره أخبل أي مصروعًا متغير الإدراك. (في بيته عتيق من الخيل) العتيق بالمهملة الكريم الرائع من كل شيء قاله في النهاية (٢) وهذه خاصية جعلها الله لها كما في الديك الأفرق وفيه تصريح بأنها تخبل فلا وجه لإنكار الزمخشري (٣) وتبعه عليه البيضاوي (٤) في آية: {الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: ٢٧٥] فقال: إن الآية وردت على ما تزعم العرب أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرعه إن الجني يمسه فيختلط عقله وقد شنع عليهما ما قالاه. (ع طب) (٥) عن عريب بفتح المهملة كما في خط المصنف وقال ابن حجر:


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢١٤) (٥٧٣)، والحاكم (٢/ ٤٩٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (رقم ٧٩٥)، وتخريج أحاديث الإحياء (٣/ ١٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٣٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١١٤).
(٢) انظر النهاية (٣/ ١٧٩).
(٣) انظر: الكشاف (١/ ١٥٨) و (١/ ٣٦٥).
(٤) انظر: تفسير البيضاوي (١/ ٥٧٤).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٨٩) (٥٠٦)، وأبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٦٩٦)، وأبو الشيخ في العظمة (١٢٨٣٥)، وانظر المجمع (٧/ ٢٧)، والإصابة (٤/ ٤٩٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٦٤)، والضعيفة (٣٤٧٤): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>