للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللون ومسكا باعتبار الريح وهذا من أحسن شيء وأظرفه تكون البهجة والإشراق في لون الزعفران والريح ريح المسك. (ومن يدخلها ينعم) بفتح المهملة. (لا يبأس) أي يكون في نعيم لا يشوبه بؤس ولا تعقبه شدة يقال بئس الرجل إذا اشتدت حاجته (ويخلد لا يموت) لأنها دار البقاء لا فناء فيها والإتيان بلا ييأس ولا يموت من باب قوله: أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا.

(ولا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم) إعلام بأن الجنة وجميع ما فيها لا فناء فيه ولا تغيير عن صفات أهله وهو معنى: (لهم فيها نعيم مقيم)، (أكلها دائم وظلها) وفيه تعريض بدم الدنيا فإن نعيمها زائل وشبابها متبدد ونعيمها مقرون به البؤس.

(حم ت) (١) عن أبي هريرة) ورواه عنه الطيالسي وغيره.

٣٦٣٥ - "الجن ثلاثة أصناف: فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون". (طب ك) والبيهقي في الأسماء عن أبي ثعلبة الخشني.

(الجن): وفي نسخة: الجنة. (ثلاثة أصناف) أي أنواع في خلقتهن ليسوا كبني آدم نوع واحد وخلقة واحدة. (فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء) لم يعين كيفية خلقتهم هل على صفة الطير أو لا. (وصنف حيات وكلاب) قال الحكيم: هذا الصنف هم الذين ورد النهي عن قتلهم في خبر: "نهى عن قتل دواب البيوت" (٢) وخبر: "نهى عن قتل الحيات" (٣) فإن تلك في صور الحيات وهم من


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٠٤)، والترمذي (٢٥٢٦)، والطيالسي (٢٥٨٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١١٦).
(٢) أخرجه الحكيم في نوادره (١/ ٢٠٥).
(٣) أخرجه أبو يعلى (٤٧٧٦)، وأبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٩٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>