للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في فوائده عن ابن عباس.

(الجنة لكل تائب، والرحمة لكل واقف) أي مصر على المعاصي كأنه وقف على ذنوبه ولم يتجاوزها إلى التوبة قال الديلمي: ويروى وقاف وهو [٣٨٩: ٢] المتأني كأنه يريد أن يتوب فيتوقف فالرحمة قريب منه. (أبو الحسين ابن المهتدي (١) في فوائده عن ابن عباس) وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس عنه أيضاً.

٣٦٣٤ - "الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، ومن يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، ولا يبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم" (حم ت) عن أبي هريرة.

(الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب) تقدم التلفيق بين هذا وبين حديث: "جنتان من ذهب وجنتان من فضة". (ومِلاطُها) بكسر الميم طينتها الذي يكون بين كل لبنتين أو ترابها الذي يخالطه الماء. (المسك الأذفر) بالذال المعجمة في خط المصنف الذي لا خلط فيها أو الشديد الريح قالوا: لكن لونه مشرق لا يشبه لون مسك الدنيا بل هو أبيض. (وحصباؤها) أي حصاها الصغار. (اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران) وفي رواية: "تربتها درمكة بيضاء مسك خالص" (٢) والدرمكة الخبز الصافي الذي يضرب لونه إلى صفرة مع لينها ونعومتها، والجمع بين الروايات هذه أن تربتها زعفران إذا عجن بالماء صار مسكاً والطين سمي ترابا فلما كانت تربتها طيبة وماؤها طيب فانضم أحدهما إلى الآخر حدث لهما طيب آخر فصار مسكا ويحتمل أن كونه زعفران باعتبار


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٠٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٦٩)، والضعيفة (٢٨٩٠): موضوع.
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>