للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النسائي والحاكم (١) وأقره الذهبي، وفي نسخة قوبلت على خط المصنف ما لفظه: متنه صحيح.

٩٤ - " اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة (فر) عن أنس (ض) ".

(اتبعوا) من الإتباع (العلماء) اتبعوا أمرهم واقتدوا بهم، وامشوا على هداهم، (فإنهم سرج الدنيا) ومن اهتدى بضوء السرج لم يخبط في الظلمات، وفيه أن الجاهل في ظلمة من جهله، لا إضاء له إلا بالعلم، (و) هم أيضًا (مصابيح الآخرة) لاهتداء الناس بأنوارهم فيها، وشفاعتهم كما يأتي، أن لهم شفاعة فمن اتبع بنور علومهم في الدنيا، استضاء بمصابيح علومهم في الآخرة (فر عن (٢) أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه القاسم بن إبراهيم الملطي، قال الدارقطني: كذاب، وجزم المصنف في زيادات الموضوعات، بوضعه فما كان يحسن منه إيراده هنا لأنه على خلاف شرطه.

٩٥ - " أتتكم المنية راتبة لازمة. إما بشقاوة, وإما بسعادة، ابن أبي الدنيا في ذكر الموت (هب) عن زيد السلمي مرسلاً (ض) ".

(أتتكم المنية) هي الموت جمعها منايا (راتبة) بالراء فمثناة فوقية من الرتوب، وهو اللزوم، وقوله: (لازمة) تأكيدًا بالمعنى لا أنه معنوي على الاصطلاح المعروف أو المراد مترتبة بأحد الناس الأول فالأول وهي لازمة لكل إنسان (إما بشقاوة وإما بسعادة) تقسيم لحال من تأتيه, وأنه إما إنه شقي أو سعيد كما قسم الله أهل المحشر في كتابه، وقدَّم الشقي لأنه الأكثر وهو حث لعباده أن


(١) أخرجه ابن عساكر (٤/ ١٣٥)، والحاكم (٣/ ١٦٦ - ١٦٧)، والنسائي في الكبرى (٨٥٢٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٩) والسلسة الصحيحة (٧٩٦).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٠٩)، وفي إسناده القاسم بن إبراهيم الملطي قال الدارقطني: كذاب انظر: "المغني في الضعفاء" (٤٩٧٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٨٢) وفي السلسلة الضعيفة (٣٧٨): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>