البيهقي بقوله: عيسى بن إبراهيم يعني أحد رجاله يروي ما لا يتابع عليه انتهى وفي الميزان: إنه منكر الحديث وفي الضعفاء: تركه أبو حاتم ومن ثمة قال ابن حجر: إسناد الحديث ضعيف.
٣٧٢٧ - "حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه، ويزوجه إذا أدرك، يعلمه الكتاب". (حل فر) عن أبي هريرة.
(حق الولد على والده أن يحسن اسمه) لأنه تعالى لا يحب من الأسماء إلا الحسن ولأنها قد جرت سنته تعالى أن يأخذ المسمى صفة من الاسم وشَوْبا منه فإن حسن حسن الاتصاف وإن قبح قبح حتى قال ابن جني: مر بي دهر وأنا أسمع الاسم لا أدري معناه فآخذ معناه من لفظه فإذا كشفته فإذا هو ذلك المعنى بعينه أو قريب منه وقال صاحب القاموس في سفر السعادة: أمر الأمة بتحسين الأسماء فيه تنبيه أن الأفعال ينبغي أن تكون مناسبة للأسماء لأنها تواليها ودالة عليها، لا جرم اقتضت الحكمة الربانية أن يكون بينها تناسب وارتباط وتأثير الأسماء في المسميات والمسميات في الأسماء ظاهرتين وإليه أشار من قال:
وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وقدمنا في ذلك كلاما (ويزوجه إذا أدرك) أي بلغ سنا ينتفع معها بالزواج فإنه يصون بذلك دينه ويدخله في السنة، إن قلت لم يذكر من حقوقه عليه تعليمه القرآن ولا الصلاة وغيرها من أركان الإيمان؟
قلت: قوله: (ويعلمه الكتاب) ذريعة إلى تعلم القرآن بل قيل إنه أراد بها قراءة القرآن ولأنه قد يكتفي ببعض الأحاديث عن بعض فقد ثبت من غيره الأمر