للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧٣٣ - "حق على كل من قام من مجلس أن يسلم عليهم، وحق على كل من أتى مجلسا أن يسلم". (طب هب) عن معاذ بن أنس.

(حق على كل من قام من مجلس أن يُسلّم عليهم) أي أهله المدلول عليهم بذكره. (وحق على من أتى مجلسا أن يسلّم) أي على من فيه تمامه عند مخرجه: فقام رجل ورسول الله يتكلم فلم يسلم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أسرع ما ننسى". (طب هب) (١) عن معاذ بن أنس) قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وزبان بن فائد وقد ضعفا.

٣٧٣٤ - "حق على الله عون من نكح التماس العفاف عما حرم الله". (عد) عن أبي هريرة.

(حق على الله عون من نكح التماس العفاف عن ما حرّم الله). (عد) (٢) عن أبي هريرة) ورواه عنه ابن منيع والديلمي وتقدم معناه غير مرة.

٣٧٣٥ - "حقيق بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها ويذكر ذنوبه فيستغفر الله منها". (هب) عن مسروق مرسلاً.

(حقيق بالمرء) أي يحق له ويتوجب عليه. (أن يكون له مجالس يخلو فيها) عن كل أحد. (ويذكر) ضبط في نسخة قوبلت على نسخة المصنف بالرفع على أنه عطف على أن يكون، وبالنصب على أنه عطف على يكون ومثله فيستغفر. (ذنوبه) فإن بالخلوة يتفرغ قلبه لذكر ما قدمته يداه وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [الكهف: ٥٧]، الآية. فإن نسيان الذنوب هو السبب لكل بلاء؛ لأنه بنسيانها ينسى وجوب التوبة


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١٨٦) رقم (٤٠٨)، والبيهقي في الشعب (٨٨٤٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٣٥)، وانظر المغني (١/ ٢٣٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٣٥): ضعيف جدًّا.
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٦٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>