للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويزداد قلبه قسوة قال الله تعالى: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة: ٦٧]، فإذا تذكرها فرغ قلبه وعلم شدة إتيانه. (فيستغفر الله منها) أي بطلب غفرها وسترها فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسرة ومن ثم قيل لا يكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وقيل النفس كالشريك الخوّان إذ لم تحاسبه ذهب بمالك وقال الحسن (١): إنما يخف الحساب غدا على قومٍ حاسبوا أنفسهم في الدنيا. (هب) (٢) عن مسروق مرسلاً) تقدم أنه ابن الأجدع أحد الأعلام مات سنة ثلاث وستين.


(١) أورده ابن أبي شيبة في المصنف (٣٦٣٥٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٥٧)، والدينوري في المجالسة (١٥٥٦).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>