للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوجد له من النفل إلا هذا ويحتمل أن له غيره لكن غلب هذا عليه ويحتمل أنه أراد بالخير المال أي لم يوجد له فعل خير في المال إلا إنظار المعسر. (إلا أنه كان رجلاً موسراً) أي قام به اليسار واتصف به.

(وكان يخالط الناس) أي يعاملهم ويضاربهم. (وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر) أي يساهلوه في القضاء ولا يشاححونه فيه. (فقال الله عَزَّ وَجَلَّ) أي بعد حسابه وعدم وجدان كل خير إلا هذا. (لملائكته) أي الذين حاسبوه. (نحن أحق بذلك) أي بالتجاوز عنه لأنه تعالى أكرم الكرماء (منه) أي من ذلك الرجل. (تجاوزوا عنه) أي عن ذنوبه والحديث حث على المسامحة وأن التجاوز عن العباد سبب لتجاوز الله عن عبده.

(خد ت ك هب) (١) عن أبي مسعود) ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد في الصحيحين قال شارحه: وهو ذهول فإنه في مسلم، وذلك لما علم عند أئمة الحديث أنه لا يعدل عن الصحيحين أو أحدهما إلى غيرهما إذا كان الحديث فيهما أو في أحدهما.

٣٧٤٨ - "حوضي كما بين صنعاء والمدينة، فيه الآنية مثل الكواكب". (ق) عن حارثة بن وهب والمستورد.

(حوضي كما بين صنعاء والمدينة) أي مسافة عرضه قال القاضي: الحوض على ظاهره عند أهل السنة وحديثه متواتر تواتراً معنوياً فيجب الإيمان به وتردد البعض في تكفير منكره وقال القرطبي (٢): أحاديث الحوض متكاثرة وقد رواه


(١) أخرجه مسلم (١٥٦١)، وأحمد (٤/ ١٢٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٩٣)، والترمذي (١٣٠٧)، والحاكم (٢/ ٣٤)، والبيهقي في الشعب (١١٢٤٢).
(٢) انظر: فتح الباري (١١/ ٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>