للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦٩ - "الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في الحفظ، وفي العقل، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي ابتلى فيه أيوب، وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو في ليلة الأربعاء" (هـ ك) وابن السني وأبو نعيم عن ابن عمر.

(الحجامة على الريق) أي قبل إدخال الفم شيئاً. (أمثل) أي أقرب إلى النفع قال ابن القيم (١): والحجامة على الشبع تولد أمراضا. (وفيها شفاء وبركة، وتزيد في العقل، وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس) أي إذا كان أحد الثلاثة الأيام التي أرشد إليها - صلى الله عليه وسلم - سابع عشر أو تاسع عشر أو أحد وعشرين. (واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة والسبت ويوم الأحد) ظاهره ولو وافقت أحد الأيام الثلاثة، (واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه) أي الثلاثاء (اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء) فالخير فيه يرجى.

واعلم: أن هذا الحديث والذي سبق آنفا وصى - صلى الله عليه وسلم - فيه بالحجامة يوم الثلاثاء وقد تقدم حديث النهي عن الحجامة فيه وأن فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم فقيل يحتمل أنه أراد هنا اليوم الذي يوافق أنه سابع عشر كما في حديث معقل والنهي عن غيره أو أن ذلك الحديث ضعيف كما بين هنالك. (واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي ابتلى فيه أيوب) أي ابتدأ فيه إصابته بالبلاء فهو مشئوم لا يرجى خيره.

(وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو في ليلة الأربعاء) أي أنه تعالى


(١) زاد المعاد (٤/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>