للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(اتخذوا الغنم فإنها بركة) أي نماء وزيادة، وبركتها درها ونسلها وصوفها، ولكونها من دواب الجنة، وجعلها نفس البركة مبالغة، وبركتها مشاهدة، وقد اتخذها صلى الله عليه وسلم كما أخرج الشافعي وأحمد وأبو داود (١) أنه كان له صلى الله عليه وسلم مائة من الغنم، ولفظه عنه صلى الله عليه وسلم: "لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمه ذبحنا مكانها شاة" (طب خط عن أم هانئ) هي بنت أبي طالب أخت علي عليه السلام واسمها فاختة، وقال أحمد: هند أسلمت يوم الفتح، وقيل: قبله (وروى (٢) ٥) أي ابن ماجه (بلفظ اتخذي) خطابا لأم هانئ الراوية (غنما فإن فيها بركة).

١٠٤ - " اتخذوا عند الفقراء أيادي؛ فإن لهم دولة يوم القيامة (حل) عن الحسين بن علي (ض) ".

(اتخذوا عند الفقراء أيادي) جمع يد بمعنى النعمة، وجمعها بمعنى الجارحة أيدي، وذلك بالإحسان إليهم، (فإن لهم دولة) الدال المهملة (يوم القيامة) شفاعة وقبولاً عند الله، وذكر المصنف في ذيل الجامع من حديث أنس عند ابن ماجة: "يصف الناس يوم القيامة صفوفاً فيمر الرجل من أهل النار، على الرجل من أهل الجنة فيقول: يا فلان! أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة فيشفع له .. " الحديث (٣). (حل عن (٤) الحسين بن علي) هو سبط رسول الله صلى الله


(١) أخرجه أبو داود (١٤٢) والشافعي (١/ ١٥) وأحمد (٤/ ٢١١).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٣٠٤) والخطيب في التاريخ (٧/ ١١) والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٢٦) رقم (١٠٣٩) قال البوصيري في الزوائد (٣/ ٤٠): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨٢) والسلسلة الصحيحة (٧٧٣).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٦٨٥)، وأبو يعلى في مسنده (٣٤٩٠).
(٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧١) من قول ابن منبه ولم أقف عليه من قول الحسين بن علي وعزاه الطرفي وفي إسناده أصرم بن حوشب وهو كذاب، وأورده ابن تيمية في الفتاوى (٢/ ١٩٦)، وقال: كذب لا يعرف في شيء من كتب المسلمين، وأورده ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١٩) من رواية ابن عباس وقال: حديث منكر، وكذلك ابن الجوزي في العلل (٢/ ٥١٦)، وضعفه العراقي=

<<  <  ج: ص:  >  >>