للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عارفة بتدبير المنزل ترجع إلى عقل وحياء وعفاف كما قيل:

إذا لم يكن في منزل المرء حرة ... تدبره ضاعت عليه مصالحه (١)

(والإماء فساد البيت) لما فيهن من الرعونة والوقاحة وعدم الرعاية لمن يكفلهن، والحديث حث على اتخاذ الحرائر دون الإماء لأن صلاح البيت مراد شرعًا وعقلًا وهذا أغلب في النوعين. (فر) (٢) عن أبي هريرة) قال البخاري وغيره فيه متروك.

٣٧٩٦ - "الحرب خدعة". (حم ق د ت) عن جابر (ق) عن أبي هريرة (حم) عن أنس (د) عن كعب بن مالك (هـ) عن ابن عباس وعن عائشة، والبزار عن الحسين (طب) عن الحسين، وعن زيد بن ثابت، وعن عبد الله بن سلام، وعن عوف بن مالك وعن نعيم بن مسعود، وعن النواس بن سمعان، ابن عساكر عن خالد بن الوليد (صح).

(الحرب خدعة) بفتح الخاء وسكون الدال أي هي خدعة واحدة من تيسّرت له حُقّ له الظفر وبضم الخاء وسكون الدال أي خُداعة للمرء بما تخيل إليه وتمنّيه فإذا لابسها وجد الأمر بخلاف ما تخيله، وبزنة همزة مبالغة في الصيغة وبفتحتين جمع خادع وبكسر فسكون أي محل الخداع ومظنته وموضعه، قال النواوي (٣): أفصحها فتح الخاء وسكون الدال هي لغته - صلى الله عليه وسلم - المراد بأنها لغته أنها رفع فتحدث بها الرواية عنه. قال العسكري: أراد بالحديث أن المماكرة في الحرب أنفع من الطعن والضرب والمثل السائر: إذا لم تغلب


(١) الأبيات منسوبة للثعالبي (ولد ٣٥ - ت ٤٢٩ هـ).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٨٢٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٧٧)، والضعيفة (٣٥٢٢): موضوع.
(٣) شرح صحيح مسلم (١٢/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>